]السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هادي قصتي هي من احدي قصص كأي شاب من شباب فلسطين
كنا يوميا مجموعة شباب طبعا كانو كلهم من المقاومين اتفقنا يوميا ان نذهب جميعا الي البحر حتي يذهب الملل والعناء من نفوسنا وكانت الساعه تقريبا 6 مساءا لم نكن ذاهبين للسباحة بل كنا ذاهبين للشواء كان يوميا رائعا ضحكنا لعبنا وكان من اجمل ايام حياتي لم اجد لهذة اللحظة مثيل ذهبنا بعد ان انتهت مجزرة غزة وبعد الانتصار الذي حققناه ضد اليهود وكان كل واحد منا يحكي اجمل ايام حياته كنا 6 شباب كنا دائما كاليد الواحدة المتماسكة لم يستطع شيئا ان يفرقنا إلا ان جاء ذلك اليوم وعندما اقتربت الساعه من 11 مساءا جاءنا اتصال فرد عليه احد الشباب لاحظنا علي وجهه نبرة الزعل والذهول فعرفنا ان هناك امر ما فسألناه ماذا ماذا هناك ياعبدلله فأجاب بسرعه اليهود اليهود لقد اجتاحو المنطقه واختطفوا اخي فذهبنا جميعا نركض الي بيوتنا طبعا بيوتنا كانت في تلك المنطقه ((جباليا )) فتافجئنا ان المنطقه كلها محاصرة فذهبنا جميعا الي ............ وجهزنا انفسنا بالعده والعدات وذهبنا متوكلين علي الله طبعا اول شي نبدأ به قبل الذهاب الي المقاومة هو دائما ((بسم الله عليه توكلت وما رميت اذ رميت ولكن الله رمي )) وذهبنا كالعادة للمقاومة طبعا في هذه الحظة تفرقنا جميعا ووزعنا انفسنا علي المنطقه طبعا مع جميع الفصائل المقاومة ونحن في وسط الاجتياح جاءنا خبر علي اجهزة التلفون ((المخشير )) ان عبدالله قد اصيب عندما ذهب للتحرير اخوه فقلت عبد المخشير لاحد اصحابنا (( الي الي ....الرجاء الذهاب وانقاذه )) لاني انا كنت بعيدا عن منطقته وكان هاداك اقرب مني فذهب وعندما ذهب حصل ما كنت لا اريد له ان يحصل فجاءت الطائرات الاباتاشي لتغطيه الاجتياح فقامت بقصف عبدالله ووعز الدين فتركت سلاخي وجلست ابكي كالصغار يارتني ذهبت انا ياريتني ذهبت انا واصدقائي الذين حولي يقولون لي انهض انهض لقد انسحب اليهود والحمدلله انتصرنا ولكني خسرت اعز صديقني لي عبدالله وعز الدين وعندما ذهبت الي المستشفي رأيت خالد ايضا ممدا علي السرير فقلت له ما بك ما بك ياخالد قال لي لم ارد ان اخبرك بإصابتي حتي لا تترك الجهاد وتتأتي لي وبعد فترة بسيطة استشهد ايضا خالد فجلست علي سرسرة ابكي واتذكر لحظات البحر قبل الاجتياح وعندها قال لا تبكي قد يستشهد اي منا في الاحتياح واذا احد منا استشهد فلقد فاز بالجنة ان شاء الله لان الشهادة افضل من الحياة اليائسة فمسحت دمعي وقلت سوف امشي دائما علي دربكم ودرب شهداء فلسطين وان شا ء الله سوف الحق يوما من الايام تمنيت حينها ان استشهد معهم علي ان اعيش وحيدا في هذه الحياة فاجتمعنا ((باقي اصدقائي محمود وابراهيم )) وذهبنا الي الجنازة [/right][/center]
[/center][/size][/center]