تريد وصال خلاق البرايا علبك بذكره تحبي الهدايا
وصل من واصلوه ولو عبيدا فان وصالهم جم المزايا
ولا يخطر بقلب غير خيرا فان قلوبهم صارت مرايا
جلاها ذكره والخوف منه وصومهمو وتركهم الخطايا
وجم نوافل وكثير صمتا وإحسان وتحسين النوايا
وان نالوا من الدنيا أنالوا وان حرموا فهم شكر العطايا
وفوا فصفوا فقربهم إليه وحبهم فحبهم البرايا
فلو شاهدتهم والليل داج وقد حثوا له غر المطايا
وخلوا أنفسا وقلوا حظوظا وفيه استعذبوا مر البلايا
وقاموا مخبتين له تعالي ولسه لغيره فيهم بقايا
وما صرفتهم النعماء عنه ولا عدلت بهم انه الرزايا
وما خافوه خوفا من لظاه ولا عبدوه يرجون العطايا
ولكن حقه عرفوا فهاموا بعاطت من له كل التحايا
وشاقهم جمال من جميل فتيمهم فصيرهم سبايا
فشرفهم فعرفهم فنارت قلوبهم فنورت الخفايا
ونار كلامهم مبني ومعني فكان مجامع الحكم السنا يا
عليهم تنزيل الأملاك جهرا تبلغهم عن الله التحايا
وأولاهم من الأوصاف حسنا وأعطاهم من الخلع السنا يا
وفي الدارين ما شئتم عبادي لكم عندي وأمنحكم ثنايا
وفي خلقي أصرفكم بإذني ولسلطان تصريف الرعايا
ومن عادكمو أضحي عدو ومن والاكمو فله ولايا
وروحكم أقويها فتغدو تمثل من تشاء من البرايا
فقد جاء الأمين أمين خلقي كدحيه إذ يبلغه نبايا
وأعطيكم كما أعطيت رسلي كرامات وأدخلكم حمايا
وقطع مسافة قبل ارتداد لطرفكم كاصف برخيايا
واكشف عنكمو حجبي وابدي لكم سر الدقيق من القضايا
كما ابدي لموسي الخضر عبدي بتعليمي فطمأن مصطفايا
وكن اعطيكمو وأصير كوني مطيعكمو فما اسمي ندايا
وفي حشر اظلكمو وارضي شفاعتكم لمن كسب الخطايا
وفوق نعيم جناتي تروني وهل من بعد رؤيتنا عطايا
علومكمو الزواخر من بحور وعلم سواكم شبه الركايا
وأين العلم قد نالوه كدا من العلم الذي وهب اتقايا
وبلغوا الذي بلغوه ألا بطاعة احمد الزاكي السجايا
فصل مسلما ربي عليه وبارك في الغدايا والعشايا
تعرف تكون زيهم؟